غزة/صابرون
أفرجت سلطات الاحتلال مساء الخميس عن الأسير صهيب الصعيدي من مخيم النصيرات ، بعد اعتقاله مدة ست سنوات في سجون الاحتلال .
واستقبلت جمعية واعد للأسرى والمحررين ومئات المواطنين في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، الأسير المحرر بكل حفاوة وتكريم، وسط هتافات التكبير والزغاريد، وقدموا له التهاني بمناسبة الإفراج عنه من سجون الاحتلال.
الاعتقال :
جاءت عملية اعتقال صهيب في ظروف ولحظات خاصة، خطط لها بعد أن رصدت تحركاته من قبل عيون العملاء المتعاونين مع العدو الصهيوني، وتم اعتقاله فى 27/6/ 2003 ليلة الجمعة أثناء اقتحام منزل عائلته من مئات الجنود و أفراد الوحدة الخاصة ، تساندهم طائرات الأباتشي من الجو وعشرات الكلاب المسعورة.
وسبق عملية الاقتحام تفجير باب المنزل بكمية متفجرات، أحدثت صوتاً مدوياً هز المكان، وجعل عائلة الأسير تنهض من نومها وتفاجأ بالجنود والقوات الخاصة الصهيونية داخل المنزل. ولم تكن الفرصة مناسبة لمجاهدنا أن يشتبك مع الجنود .وحاول الانسحاب من المكان، فحال انتشار القوات الخاصة بكثرة في المكان دون ذلك.
وكان الصعيدي البالغ من العمر ( 24 عاما)، قد اعتقل من منزله في المغراقه واستشهد أخوه زكريا في نفس اليوم. وتم اعتقال أخويه أكرم وعوض، ولا يزالان خلف القضبان .
وأعرب صابر أبو كرش مدير جمعية واعد للأسرى عن سعادته وترحيبه بالإفراج عن الأسير المحرر صهيب ، الذي قضى فترة محكوميته متنقلا بين السجون.
وأكد أبو كرش على ضرورة الإفراج عن كافة الأسرى والأسيرات الفلسطينيين الموجودين في سجون الاحتلال دون قيد أو شرط أو تمييز.
ودعا أبو كرش أبناء الشعب الفلسطيني بكل أطيافه إلى المشاركة الفاعلة لاحياء يوم الأسير، وطالب جميع الفصائل العمل الدائم من أجل ضمان إطلاق سراح كافة الأسرى، مشيدا بصمود الأسرى في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها قضيتنا الوطنية الفلسطينية.
من جهته أوضح الأسير الصعيدي أن الأسرى يعيشون ظروفا صعبة ، ويعانون كافة أشكال القمع اليومي والانتهاك الواضح للمواثيق والأعراف الدولية من قبل إدارة السجون . وناشد مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية والمجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والسريع ، والضغط على قوات الاحتلال من اجل الإفراج غير المشروط عنهم، والعمل على فضح انتهاكات قوات الاحتلال بحق الأسرى ووقف الاعتقالات اليومية.